الشيخ قبلان عرض الاوضاع مع وفد لجنة امداد الامام الخميني ونوه بدعم ايران للشعب اللبناني ووقوفها الى جانبه في الأزمات والمحن
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان وفدا من لجنة إمداد الإمام الخميني في العالم ضمّ ممثل الإمام السيد علي الخامنئي في لجنة إمداد الإمام الخميني ورئيس الشورى المركزية السيد حبيب الله عسكر أولادي، المشرف العام للجنة الإمداد في العالم السيد حسين أنواري، عضو الشورى المركزية السيد أبو الفضل حيدري، الحاج علي زريق مدير إمداد لبنان، والنائب السابق وعضو شورى إمداد لبنان محمد برجاوي، واطلع الوفد الشيخ قبلان على نشاطات لجنة الإمداد في العالم والمشاريع التي تنفذها فضلا عن نشاطات وبرامج اللجنة في لبنان، وتم استعراض الأوضاع في لبنان والمنطقة، كما جرى التباحث في القضايا والشؤون الإنسانية وسبل خدمة الإنسان الفقير والمحتاج.
وبارك الشيخ قبلان نشاطات اللجنة في العالم ولا سيما في لبنان حيث تسهم في مساعدة الفقراء وتمد يد العون للمحتاجين مما يترك أفضل الآثار عليهم وهذا عمل مبارك يحقق رضا الله تعالى.
كما نوه الشيخ قبلان بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب اللبناني ووقوفها قيادة وشعبا الى جانب لبنان في الأزمات والمحن التي عصفت به وشعبه وخصوصا بعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان. وأشار إلى الدور المميز للجمهورية الإسلامية في المنطقة ووقوفها إلى جانب القضايا المحقة ودعمها للمقاومة التي رفعت راية النصر والعزة والكرامة وبذلت التضحيات الكبيرة من اجل تحرير الأرض والدفاع عن لبنان.
من جهة ثانية، أحيا المجلس الشيعي الليلة الثانية من محرم في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس، بحضور حشد كبير من علماء الدين وشخصيات سياسية وقضائية وعسكرية وتربوية وثقافية واجتماعية ومواطنين.
وألقى رئيس محكمة بعبدا الشرعية الشيخ احمد درويش الكردي كلمة رئيس المحاكم الشرعية السنية الشيخ عبد اللطيف دريان استهلها بالقول: "ان الوحدة الإسلامية التي يجب ان تكون وتتحقق لها قادة ولها أئمة يحملون راياتها عبر التاريخ، وهؤلاء هم الرجال القلائل الذين تكون كلمتهم موحدة لا مفرقة جامعة لا مشككة، هؤلاء تكتب أسماؤهم في التاريخ بمداد من الذهب وأول هؤلاء الأئمة الذين جاؤوا لتحقيق الوحدة بين هذه الأمة لا تفرق بين كبير ولا صغير ولا بين عربي وعجمي ولا بين ابيض ولا اسود، هو ديننا يدعونا الى الوحدة والقوة، وأول هؤلاء الأئمة هو الإمام علي الذي كان مثالا للرجولة ومثالا للعظمة والإباء مع انه كان وارث النبي (ص) وزوج ابنته السيدة فاطمة الزهراء(ع) وأم الحسن والحسين، ومع ذلك كان مع الخلفاء أخا محبا ناصحا ووفيا في السراء والضراء" .
وتابع الشيخ الكردي: "دخل الإمام علي الإسلام صبيا فلم يسجد لصنم قط وكرمه الله تعالى بأن زوجه النبي فاطمة، وكرمه تعالى فجعل نسل النبي في عقب الإمام علي من السيدة فاطمة ومحصورا بالحسن والحسين(ع)، فالسيدة فاطمة هي قدوة النساء وشبه النبي بخلقها وأفعالها وبتصرفاتها، كان رسول الله إذا جاءت السيدة فاطمة قام لها وفرح بها وأجلسها على ردائه وقال فاطمة بضعة مني" .
وكان الشيخ قبلان قد ألقى كلمة في إحياء الليلة الأولى قال فيها" الإمام الحسين من النبي، وهو نتاجه الحقيقي والخالص والمخلص، نقيم مجالس عزاء عاشوراء لنواكب من خلالها مسيرة سيد الشهداء لنرتفع الى القمم ونعمل لخلاص الأمة، إن مجالسنا مجالس للتنوير وللتفهيم ولإحقاق الحق ولإزهاق الباطل، شهر محرم شهر مقاومة الباطل اذ ابتدأت المقاومة من ذاك التاريخ، وعلينا ان نسير على خطى الإمام الحسين لنقاوم الباطل والظلم والانحراف والفساد، ندعو في هذه الذكرى لإصلاح النفس، فقد خرج الحسين لإصلاح الأمة ورفض البدع وتحدى الباطل ومحاربة الظالم والطاغوت والجبروت. لذلك أدعو المؤمنين ليعملوا كما عمل أهل البيت فهم عملوا الخير وابتعدوا عن الشر وانتصروا للحق وحاربوا الظلم، فليكن المؤمنين مع المظلومين ولا تكونوا مع الظالمين" .