جمعية الإمداد - لبنان تُكرّم القائم بأعمال السفارة الإيرانية محمد صادق فضلي بمناسبة انتهاء مهامه في لبنان
24-03-2018
في أجواء ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) وأعياد النيروز وبدء السنة الهجرية الشمسية 1397 هـ.ش.، زار وفد من جمعية الإمداد - لبنان، دارة سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، برئاسة رئيس الجمعية النائب السابق الحاج محمد برجاوي ومعاونيه في العلاقات العامة والإعلام، والمساعدات الاجتماعية والإكتفاء الذاتي والإداري، إضافة إلى مدراء مكاتب الإمداد في النبطية وصور والهرمل وبعلبك وسحمر وبيروت وجبل لبنان. هذا وقد كان في استقبالهم القائم بالأعمال محمد صادق فضلي والقائم بالأعمال الجديد الأستاذ أحمد حسيني. بعد تلاوة الفاتحة عن روح السفير السابق غضنفر ركن آبادي وشهداء السفارة الإيرانية في بيروت، ألقى برجاوي كلمة شاكراً السيد فضلي على جهوده المضنية في حسن خدماته للناس خلال أربع سنوات ونصف من حضوره في مهامه في لبنان، ومواكبته تطوعاً لبرامج جمعية الإمداد، وحرصه على أداء الخدمات اللازمة لكل فقير ويتيم ومحتاج يلجأ إلى هذه المؤسسة العريقة. بدوره ألقى السيد محمد صادق فضلي كلمة معبّرة شاكراً المبادرة التي قامت بها الإمداد من خلال حضور وفدها وتقديم درع له بمناسبة انتهاء مهامه، قائلاً: "إن ما أقوم به وما قمت به في خدمة الناس الضعفاء والفقراء في هذا البلد والدعم المعنوي لبرامج جمعية الإمداد - لبنان هو أقل الواجب الأخلاقي، الذي يقوم به كل فرد يعرف المعنى الحقيقي للإنسانية". وأضاف: "إن طبيعة لبنان وشعبه المُحب تجعل الفرد يعشق هؤلاء الناس الطيبين، فتخرج مهامه عن الإطار الدبلوماسي المحض في كثير من الأحيان. لذلك فإن تجربتي في لبنان بسنواتها الأربعة والنصف كانت أفضل تجارب حياتي المثمرة وغير التقليدية، فبالنسبة لي كانت مختلفة عن كل البلدان الأخرى التي خدمت فيها، وهذا الشعور ليس عندي فقط بل عند أكثر الدبلوماسيين الذين يخدمون في لبنان". وختم قائلاً: "إني بدوري شاهدت كيف تقدم جمعية الإمداد خدماتها بكل إخلاص وتفاني لأكثر من عشرة آلاف أسرة و4000 طفلاً يتيماً على امتداد الأراضي اللبنانية، بحيث لا تدخل إلى شارع أو قرية أو محلة إلا ترى هناك عائلة فقيرة ترعاها الإمداد وتقدم لها الخدمات لتحسن حالها وتوصلها إلى شاطئ الأمان، من هنا كان الشعب اللبناني متكاملاً ومتفاعلاً في دعم الإمداد وعوائلها وصناديق صدقاتها وتكفل الأيتام الذين ترعاهم. الإمداد اليوم تؤدي مهام رسالات السماء ودور الأنبياء والأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام جميعاً، وهذا هو فكر الإمام الخميني الذي قامت من أجله الثورة الإسلامية في إيران ألا وهو خدمة الناس، خصوصاً من لا معين ولا معيل لهم، والعمل لصالحهم، فهكذا تنال رضى الله تعالى في الدنيا والآخرة. وأنا بدوري أتمنى أن أكون يوماً ما متطوعاً صغيراً في بحر خدمات الإمداد للأيتام والفقراء والمحتاجين، ولا يسعني إلا أن أشكركم على تشريفكم إلى دارتكم دار السفارة الإيرانية، وأعتذر منكم عن عناء حضوركم من مختلف المناطق البعيدة". وقبل الختام، عرّف السيد فضلي عن القائم بالأعمال الجديد الأستاذ أحمد حسيني الذي قال بدوره: "إن شاء الله سأكون عند حسن ظنكم وأتابع مهامي الدبلوماسية بما يخدم شعبي البلدين، وقد سبق أن كان لي شرف الخدمة في لبنان حوالي 5 سنوات في الأعوام 1987 ثم في 1992، واليوم بدأت مهامي لفترة جديدة أتمنى أن تكون مثمرة وناجحة". في الختام قدم رئيس جمعية الإمداد - لبنان الدرع التكريمي للقائم بأعمال السفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت السيد فضلي بمناسبة انتهاء مهامه.