خلال إطلاق أسبوع الصدقة لجمعية الإمداد، فنيش: هناك فريق لا يرتضي إلاّ أن يكون مستأثراً بالسلطة، ولا ينظر إلى معاناة اللبنانيين
دعا وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش إلى "العودة إلى منطق الدولة، وبناء المؤسسات، وتشكيل حكومة شراكة حقيقية، وتمكين المجلس النيابي من العمل تمهيداً لإجراء الإستحقاق الرئاسي في موعده وبحسب الأصول الدستورية وذلك حرصاً على مصلحة اللبنانيين والإستقرار في لبنان والأمن وللحد من الضرر والحاجات المتعددة والمتشعبة لكثير من فئات المجتمع"، مؤكداً أن "هذه هي دعوتنا ومطلبنا وسنبقى نصر على هذا الموقف علّ هناك إمكانية اهتداء من قبل الفريق الآخر وتحسس لمسؤوليته تجاه الوطن". وخلال رعايته حفل إطلاق حملة أسبوع الصدقة الذي أقامته جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية في قاعة مركز باسل الأسد في مدينة صور، بحضور مدير عام جمعية الإمداد الحاج محمد برجاوي وحشد من أهالي المنطقة: أسف فنيش لأن "البعض في لبنان ممن لديهم ابتعاد عن مفهوم العمل السياسي بالممارسة والمواقف لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي نعيش فيها"، مشيراً إلى أن "هناك فريقاً لا يرتضي إلاّ أن يكون مستأثراً بالسلطة، وهو يراهن على متغيرات انسجاماً مع علاقاته وتحالفاته من أجل أن يتمكن من الإستفادة منها للإمساك بقرار لبنان تنفيذاً لأهداف لا تمت بصلة لمصلحة لبنان". واعتبر فنيش أنه "من حق كل فريق أن يكون له علاقات، فنحن لا نخجل بعلاقاتنا، ولكن بكل وضوح وجرأة علاقاتنا لم تكن يوما إلاّ من أجل مصلحة لبنان من ناحية مقاومة الإحتلال الإسرائيلي ورفع الحاجة عن هذا المجتمع وتأمين بعض مقومات الإنماء ومعالجة مشاكل هذا المجتمع"، لافتاً إلى أنه "في المقابل هناك من يرفض الشراكة الحقيقية في الحكومة ويريد الإستئثار بالسلطة، وهو بذلك يخالف طبيعة نظامنا السياسي ويدخل البلد في متاهات أزمة ومأزق سياسي يعاني منه جميع الناس". وأشار فنيش إلى أن "جزءاً من مشاكل الناس التي تنعكس على الأوضاع الإجتماعية والخدماتية عائد لهذه السياسة التي تؤدي إلى التعطيل، فممارسات فريق 14 آذار وسياساته في السنوات السابقة تسببت بهذا التفاوت بين فئات المجتمع هو يمعن اليوم بأدائه السياسي بمزيد من التفاوت بين فئات المجتمع وزيادة معاناة الناس والإضرار بمصالح اللبنانيين من خلال سياسة التعطيل والإصغاء لبعض القوى الإقليمية التي لا تريد أن تعالج الأزمة في لبنان إلا بعد أن تتغير الأوضاع في سوريا، وهذا رهان على سراب لأن الأوضاع في سوريا لن تجري كما يشتهي هؤلاء". من ناحية أخرى، أشاد الوزير فنيش بدور جمعية الإمداد الريادي من خلال إنجازاتها الرعائية والمعيشية والصحية والتربوية والانسانية لأكثر من 7500 اسرة واربعة آلاف يتيم، حيث تقدم الخدمات لهذه العوائل من التبرعات والصدقات المحلية بالاستفادة من التجارب في دول شقيقة كالجمهورية الاسلامية، قائلاً "إن موازنة إنفاق مالي يتجاوز 22 مليون دولار سنوياً هو رقم لا يستهان به، ولا أظن أن هناك جمعية أهلية في لبنان تعتمد على مواردها وإمكاناتها الذاتية من خلال تبرعات أهل الخير، تنافس مستوى عطاء جمعية الإمداد، وما كان هذا العمل لينمو لولا ثقة المجتمع بالقيمين على هذه المؤسسة ووجود إشراف وإدارة موثوقة ومخلصة لهذه المؤسسة وسائر المؤسسات الخدماتية"، وأضاف "إن كانت الصدقة تدفع البلاء عن الفرد بذاته، فوجود جمعية الإمداد وأخوتها في لبنان تعطي الطمأنينة لكل المجتمع وتدفع البلاء عن كل الوطن، خصوصاً أن الأجواء لا توحي بقبول الطرف الآخر بحكومة شراكة لتخفف من معاناة اللبنانيين". هذا وقد تفقد الوزير فنيش مساء أمس مراكز جمعية الإمداد الخدماتيه ودار الامام الكاظم(ع) للمسنين في مدينة صور، واطلع على وضعية الفقراء المستفيدين من هذه المؤسسة.
28/10/2013 مديرية العلاقات العامة والإعلام جمعية الإمداد الخيرية الاسلامية - لبنان